بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله تفسير " سورة القصص " وهي مكية إلا قوله تعالى * (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) * فإنها نزلت بالجحفة في وقت هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة; قاله ابن سلام وغيره، وقال مقاتل: فيها من المدني: * (الذين آتيناهم الكتاب) * إلى قوله * (لا نبتغي الجاهلين) *.
/ قوله تعالى: * (طسم * تلك آيات الكتاب المبين * نتلو عليك من نبأ موسى...) * الآية، معنى * (نتلو) *: نقص وخص تعالى بقوله * (لقوم يؤمنون) * من حيث إنهم هم المنتفعون بذلك دون غيرهم، و * (علا في الأرض) * أي: علو طغيان وتغلب، و * (في الأرض) * يريد أرض مصر، والشيع: الفرق، والطائفة المستضعفة: هم بنو إسرائيل، * (يذبح أبناءهم) * خوف خراب ملكه على ما أخبرته كهنته، أو لأجل رؤيا رآها; قاله السدي. وطمع بجهله أن يرد القدر، وأين هذا المنزع من قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: " إن يكنه