تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٨٨
وقال قوم: النقص من الأطراف: موت العلماء، ثم خاطب سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم متوعدا لهؤلاء / الكفرة بقوله: * (ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك...) * الآية، والنفحة: الخطرة والمسة، والمعنى: ولئن مستهم صدمة عذاب ليندمن، وليقرن بظلمهم وباقي الآية بين.
وقال الثعلبي: * (نفحة) *، أي: طرف; قاله ابن عباس، انتهى.
وقوله سبحانه: * (ليوم القيامة) * قال أبو حبان: اللام للظرفية بمعنى " في " انتهى.
قال القرطبي في " تذكرته ": قال العلماء: إذا انقضى الحساب ولا بعده وزن الأعمال; لأن الوزن للجزاء، فينبغي أن يكون بعد المحاسبة، واختلف في الميزان والحوض: أيهما قبل الآخر، قال أبو الحسن القابسي: والصحيح أن الحوض قبل الميزان، وذهب صاحب " القوت " وغيره إلى: أن حوض النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو بعد الصراط.
قال القرطبي: والصحيح: " أن النبي صلى الله عليه وسلم حوضين، وكلاهما يسمى كوثرا، وأن الحوض الذي يذاد عنه من بدل وغير، يكون في الموقف قبل الصراط، وكذا حياض الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - تكون في الموقف; على ما ورد في ذلك من الأخبار " انتهى.
والفرقان الذي أوتى موسى وهارون قيل: التوراة، وهي الضياء والذكر.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381