تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٨٧
وقال * ص *: " إن ": نافية، والظاهر أنها وما دخلت عليه جواب إذا، انتهى.
وقوله سبحانه: * (وهم بذكر الرحمن هم كافرون) * روى: أن الآية نزلت حين أنكروا هذه اللفظة، وقالوا: ما نعرف الرحمن إلا في اليمامة، وظاهر الكلام: أن * (الرحمن) * قصد به العبارة عن الله عز وجل، ووصف سبحانه الإنسان الذي هو اسم جنس بأنه خلق من عجل، وهذا على جهة المبالغة; كما تقول للرجل البطال: أنت من لعب ولهو.
وقوله سبحانه: * (لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار...) * الآية: حذف جواب " لو " إيجازا لدلالة الكلام عليه، وتقدير المحذوف: لما استعجلوا، ونحوه، وذكر الوجوه; لشرفها من الإنسان، ثم ذكر الظهور; ليبين عموم النار لجميع أبدانهم، والضمير في قوله: * (بل تأتيهم بغتة) *: للساعة التي تصيرهم به إلى العذاب، ويحتمل أن يكون للنار، و * (ينظرون) * معناه: يؤخرون، و * (حاق) * معناه: حل ونزل، ويكلؤكم) *، أي: يحفظكم.
وقوله سبحانه: * (ولا هم منا يصبحون) * يحتمل تأويلين:
أحدهما: يجارون ويمنعون.
والآخر: ولاهم منا يصبحون بخير وتزكية ونحو هذا.
وقوله سبحانه: * (أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها..) * الآية * (نأتي الأرض) * معناه: بالقدرة، ونقص الأرض: إما أن يريد بتخريب المعمور، وإما بموت البشر.
(٨٧)
مفاتيح البحث: العذاب، العذب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381