تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٠٢
- لكل شئ وإن طالت سلامته * إذا انتهى مدة لا بد إقصار - انتهى.
وقرأ حمزة: " لنثوينهم من الجنة غرفا ": من أثوى يثوي بمعنى: أقام.
وقوله تعالى: * (وكأين من دابة...) * الآية: تحريض على الهجرة; لأن بعض المؤمنين فكر في الفقر والجوع الذي يلحقه في الهجرة، وقالوا: غربة في بلد لا دار لنا فيه ولا عقار، ولا من يطعم، فمثل لهم بأكثر الدواب التي لا تتقوت ولا تدخر، ثم قال تعالى: * (الله يرزقها وإياكم) * فقوله: * (لا تحمل) * يجوز أن يريد من الحمل، أي: لا تنتقل ولا تنظر في ادخاره.
قاله مجاهد وغيره.
قال * ع *: والادخار ليس من خلق الموقنين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمر: " كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس; يخبئون رزق سنة بضعف اليقين "، ويجوز أن يريد من الحمالة; أي: لا تتكفل لنفسها.
قال الداودي: وعن علي بن الأقمر: * (لا تحمل رزقها) * أي: لا تدخر شيئا لغد، انتهى. وفي الترمذي عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقتم كما ترزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. انتهى.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381