تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣١٣
* (فطرة الله...) * الآية، إلى * (القيم) * فذكر الأبوين إنما هما مثال للعوارض التي هي كثيرة. وقال البخاري: فطرة الله: هي الإسلام، انتهى.
وقوله تعالى: * (لا تبديل لخلق الله) * يحتمل أن يريد بها هذه الفطرة، ويحتمل أن يريد بها الإنحاء على الكفرة; اعترض به أثناء الكلام; كأنه يقول: أقم وجهك للدين الذي من صفته كذا وكذا، فإن هؤلاء الكفرة قد خلق الله لهم الكفر، و * (لا تبديل لخلق الله) *، أي: أنهم لا يفلحون، وقيل غير هذا، وقال البخاري: * (لا تبديل لخلق الله) * أي:
لدين الله، وخلق الأولين: دينهم. انتهى. و * (القيم) * بناء مبالغة من القيام الذي هو بمعنى الاستقامة، و * (منيبين) * يحتمل أن يكون حالا من قوله * (فطر الناس) * لا سيما على رأى من رأى أن ذلك خصوص في المؤمنين، ويحتمل أن يكون حالا من قوله * (أقم وجهك) * وجمعه: لأن الخطاب بإقامة الوجه هو للنبي / صلى الله عليه وسلم ولأمته نظيرها قوله تعالى: * (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء) * [الطلاق: 1]. والمشركون المشار إليهم في هذه الآية: هم اليهود والنصارى; قاله قتادة، وقيل غير هذا.
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381