تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٨١
لسليمان - عليه السلام -: يا بني، لا تكثر النوم بالليل; فإن كثرة النوم بالليل، يدع الرجل فقيرا يوم القيامة " انتهى. وابتغاء الفضل: هو بالمشي والتصرف.
وقوله تعالى: * (ونزعنا من كل أمة شهيدا) * أي: عدول الأمم وأخيارها، فيشهدون على الأمم بخيرها وشرها، فيحق العذاب على من شهد عليه بالكفر، وقيل له: على جهة الإعذار في المحاورة: * (هاتوا برهانكم) *، ومن هذه الآية انتزع قول القاضي عند إرادة الحكم: أبقيت لك حجة.
وقوله تعالى: * (إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم...) * الآية، كان قارون من قرابة موسى: ممن آمن بموسى وحفظ / التوراة وكان عند موسى عليه السلام من عباد المؤمنين، ثم إن الله أضله وبغى على قومه بأنواع البغي; من ذلك كفره بموسى.
وقال الثعلبي: قال ابن المسيب: كان قارون عاملا لفرعون على بني إسرائيل; ممن يبغي عليهم ويظلمهم. قال قتادة: بغى عليهم بكثرة ماله وولده، انتهى.
* ت *: وما ذكره ابن المسيب، هو الذي يصح في النظر لمتأمل الآية، ولولا الإطالة
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381