تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٩
وقوله تعالى: * (لو أنهم كانوا يهتدون) * ذهب الزجاج وغيره إلى أن جواب " لو " محذوف. تقديره: لما نالهم العذاب.
وقالت فرقة: لو: متعلقة بما قبلها، تقديره: فودوا حين رأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون.
وقوله سبحانه: * (ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين) * هذا النداء أيضا للكفار، و * (عميت عليهم الأنباء) *: معناه أظلمت عليم جهاتها.
وقوله: * (فهم لا يتساءلون) * معناه، في قول مجاهد: لا يتساءلون بالأرحام ويحتمل أن يريد أنهم لا يتساءلون عن الأنباء، ليقين جميعهم أنه لا حجة لهم.
قوله سبحانه * (فعسى أن يكون من المفلحين) *.
قال كثير من العلماء: " عسى " من الله واجبة.
قال * ع *: وهذا ظن حسن بالله تعالى يشبه كرمه وفضله سبحانه، واللازم من " عسى ": أنها ترجيه لا واجبة، وفي كتاب الله تعالى: * (عسى ربه إن طلقكن) * [التحريم: 5].
* ت *: ومعنى الوجوب هنا: الوقوع.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381