تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٨
بعوضه ما سقى كافرا منها شربة " رواه الترمذي من طريق سهل بن سعد، قال: وفي الباب عن أبي هريرة، قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح، انتهى. وباقي الآية بين لمن أبصر واهتدى، جعلنا الله منهم بمنه.
وقوله سبحانه: * (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه...) * الآية، معناها، يعم جميع العالم و * (من المحضرين) *: معناه: في عذاب الله; قاله مجاهد وقتادة، ولفظة * (محضرين) * مشيرة إلى سوق [بجبر].
وقوله تعالى: * (ويوم يناديهم) * الضمير المتصل ب‍ " ينادي " لعبدة الأوثان، والإشارة إلى قريش وكفار العرب.
وقوله: * (قال الذين حق عليهم القول) * هؤلاء / المجيبون هم كل مغو داع إلى الكفر من الشياطين والإنس; طمعوا في التبري من متبعيهم; فقالوا ربنا هؤلاء إنما أضللناهم ثنا كما ضللنا نحن باجتهاد لنا ولهم، وأحبوا الكفر كما أحببناه * (به تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون) *. ثم أخبر تعالى: * (أنه يقال للكفرة العابدين للأصنام: * (ادعوا شركاءكم) * يعني: الأصنام، * (فدعوهم) * فلم يكن في الجمادات ما يجيب، ورأى الكفار العذاب.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381