تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٢
وقوله تعالى: * (واضمم إليك جناحك من الرهب) * ذهب مجاهد وابن زيد إلى: أن ذلك حقيقة، أمره بضم عضده وذراعه; وهو الجناح إلى جنبه; ليخف بذلك فزعه; ورهبه، ومن شأن / الإنسان إذا فعل ذلك في أوقات فزعه; أن يقوى قلبه، وذهبت فرقة إلى أن ذلك على المجاز، وأنه أمر بالعزم على ما أمر به، كما تقول العرب: اشدد حيازيمك; واربط جأشك، أي: شمر في أمرك ودع عنك الرهب.
وقوله تعالى: * (فذانك برهانان من ربك) * قال مجاهد والسدي: هي إشارة إلى العصا واليد.
وقرأ الجمهور: " ردأ " بالهمز -.
وقرأ نافع وحده: " ردا " - بتنوين الدال دون همز وذلك على التخفيف من ردء، والردء: الوزير المعين، وشد العضد: استعارة في المعونة، والسلطان: الحجة.
وقوله: * (بآياتنا) *: متعلق بقوله * (الغالبون) * أي: تغلبون بآياتنا; وهي المعجزات، ثم إن فرعون استمر في الطريق مخرقته على قومه، وأمر هامان بأن يطبخ له الآجر وأن يبني له صرحا أي سطحا في أعلى الهواء، موهما لجهلة قومه أن يطلع بزعمه في السماء، ثم قال: * (وإني لأظنه من الكاذبين) * يعني: موسى في أنه أرسله مرسل و * (نبذناهم) * معناه:
طرحناهم، و * (اليم) *: بحر القلزم في قول أكثر الناس; وهو الأشهر.
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381