تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٦١
قال * ع *: وإذا كان الفزع الأكبر لا ينالهم فهم حريون أن لا ينالهم هذه.
وقرأ حمزة: " وكل أتوه " على صيغة الفعل الماضي، والداخر: المتذلل الخاضع، قال ابن عباس وابن زيد: الداخر: الصاغر، وقد تظاهرت الروايات بأن الاستثناء في هذه الآية إنما أريد به الشهداء: لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وهم أهل للفزع; لأنهم بشر لكن فضلوا بالأمن في ذلك اليوم.
* ت *: واختار الحليمي هذا القول قال: - وهو مروي عن ابن عباس -: إن المستثنى هم الشهداء. وضعف ما عداه من الأقوال، قال القرطبي، في " تذكرته ": وقد ورد في حديث أبي هريرة; بأنهم الشهداء، وهو حديث صحيح، انتهى.
وقوله تعالى: * (وترى الجبال تحسبها جامدة...) * الآية، هذا وصف حال الأشياء يوم القيامة عقب النفخ في الصور، والرؤية: هي بالعين، قال ابن عباس: جامدة:
قائمة، والحسنة الإيمان، وقال ابن عباس وغيره: هي " لا إله إلا الله " وروي عن علي بن الحسين أنه قال: كنت في بعض خلواتي فرفعت صوتي: ب‍ " لا إله إلا الله " فسمعت قائلا يقول: إنها الكلمة التي قال الله فيها: " من جاء بالحسنة فله خير منها.
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381