تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ١٤٨
يكون واحد الأوامر، ويحتمل أن يريد واحد الأمور، والصحيح من الأقوال في * (التنور) * أنه تنور الخبز، وأنها أمارة كانت بين الله تعالى وبين نوح - عليه السلام -.
وقوله: * (فاسلك) *: معناه: فادخل; يقال سلك وأسلك بمعنى، وقرأ حفص / عن عاصم: " من كل " بالتنوين، والباقون بغير تنوين، والزوجان: كل ما شأنه الاصطحاب من كل شئ; نحو: الذكر والأنثى من الحيوان، ونحو: النعال وغيرها، هذا موقع اللفظة في اللغة.
وقوله: * (وأهلك) * يريد: قرابته، ثم استثنى من سبق عليه القول بأنه كافر، وهو ابنه وامرأته، ثم أمر نوح ألا يراجع ربه، ولا يخاطبه شافعا في أحد من الظالمين، ثم أمر بالدعاء في بركة المنزل.
وقوله سبحانه: * (أن في ذلك لآيات) * خطاب لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثم أخبر سبحانه أنه يبتلي عباده الزمن بعد الزمن على جهة الوعيد لكفار قريش بهذا الإخبار، واللام في * (لمبتلين) * لام تأكيد، و " مبتلين ": معناه: مصيبين ببلاء، ومختبرين اختبارا يؤدي إلى ذلك.
وقوله سبحانه: * (ثم أنشأنا وهو من بعدهم قرنا آخرين) *.
قال الطبري - رحمه الله -: إن هذا القرن هم ثمود، قوم صالح.
قال * ع *: وفي جل الروايات ما يقتضي أن قوم عاد أقدم، إلا أنهم لم يهلكوا بصيحة.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381