" صلواتهم " وقرأ حمزة والكسائي: " صلاتهم " بالإفراد، و * (الوارثون) * يريد الجنة، وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى جعل لكل إنسان مسكنا في الجنة، ومسكنا في النار، فأما المؤمنون فيأخذون منازلهم، ويرثون منازل الكفار، ويحصل الكفار في منازلهم / في النار ".
قلت: وخرجه ابن ماجة أيضا بمعناه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما منكم إلا [من] له منزلان: منزل في الجنة، ومنزل في النار، فإذا مات - يعني الإنسان - ودخل النار، ورث أهل الجنة منزله; فذلك قوله تعالى: * (أولئك هم الوارثون) * " قال القرطبي في " التذكرة ": إسناده صحيح، انتهى من " التذكرة ".
قال * ع *: ويحتمل أن يسمى الله تعالى حصولهم في الجنة وراثة من حيث حصلوها دون غيرهم، وفى الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله أحاط حائط الجنة: لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وغرس غراسها بيده، وقال لها: تكلمي، فقالت: " قد أفلح المؤمنون " فقال: طوبى لك! منزل الملوك " خرجه البغوي في " المسند المنتخب " له، انتهى من " الكوكب الدري ".