تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٤٣٧
بدينار أو نصف دينار، فحمد الله عليه إلا لم يبلغ ركبتيه حتى يغفر الله له " رواه الحاكم في " المستدرك " وقال: هذا الحديث لا أعلم في إسناده أحدا ذكر بجرح. انتهى من " السلاح ". والسرابيل التي تقي البأس: هي الدروع ونحوها، ومنه قول كعب بن زهير في المهاجرين: [البسيط] شم العرانين أبطال لبوسهم * من نسج داود في الهيجا سرابيل والبأس: مس الحديد في الحرب، وقرأ الجمهور " تسلمون " وقرأ ابن عباس:
" تسلمون "، من السلامة، فتكون اللفظة مخصوصة في بأس الحرب.
وقوله سبحانه: (ويوم نبعث من كل أمة شهيدا) أي: شاهدا على كفرهم وإيمانهم، (ثم لا يؤذن)، أي: لا يؤذن لهم في المعذرة، وهذا في موطن دون موطن، و (يستعتبون) بمعنى: يعتبون، تقول: أعتبت الرجل، إذا كفيته ما عتب فيه، كما تقول:
أشكيته، إذا كفيته ما شكا.
وقال قوم: معناه: لا يسألون أن يرجعوا عما كانوا عليه في الدنيا.
وقال الطبري: معنى (يستعتبون) يعطون الرجوع إلى الدنيا فتقع منهم توبة وعمل.
* ت *: وهذا هو الراجح، وهو الذي تدل عليه الأحاديث، وظواهر الآيات في غير ما موضع.
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة