سبحانه، ثم قال تعالى: (فإن انتهوا)، عن الكفر، (فإن الله بصير) بعملهم، مجاز عليه، عنده ثوابه، وجميل المقارضة عليه.
وقوله سبحانه: (وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير):
معادل لقوله: (فإن انتهوا)، المعنى: وإن تولوا، ولم ينتهوا، فاعلموا أن الله تعالى ينصركم عليهم، وهذا وعد محض بالنصر والظفر، و (المولى)، ههنا الموالي والمعين، والمولى في اللغة على معان، هذا هو الذي يليق بهذا الموضع منها، والمولى: الذي هو السيد المقترن بالعبد يعم المؤمنين والمشركين.
وقوله عز وجل: (واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه...) الآية: الغنيمة، في اللغة: ما يناله الرجل بسعي، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: " الصيام في الشتاء هي الغنيمة الباردة "،