تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٧
مالك إلى أن المحصنات في هذه الآية الحرائر، فمنعوا نكاح الأمة الكتابية، / وذهب جماعة إلى أنهن العفائف، فأجازوا نكاح الأمة الكتابية، والأجور في الآية: المهور، وانتزع بعض العلماء من لفظ: (آتيتموهن)، أنه لا ينبغي أن يدخل زوج بزوجته إلا بعد أن يبذل من المهر ما يستحلها به، و (محصنين): معناه: متزوجين على السنة.
وقوله سبحانه: (ومن يكفر بالإيمان): أي: بالأمور التي يجب الإيمان بها، وباقي الآية بين.
(يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون (6)) وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم...) الآية:
قال ابن العربي: في " أحكامه ": لا خلاف بين العلماء أن هذه الآية مدنية، كما أنه لا خلاف أن الوضوء كان معقولا قبل نزولها غير متلو، ولذلك قال علماؤنا: إن الوضوء كان بمكة سنة، ومعناه: كان مفعولا بالسنة، وقوله: (إذا قمتم): معناه: إذا أردتم القيام
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة