تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٣٦١
(واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور (7) يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون (8) وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم (9) والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم (10)) وقوله تعالى: (واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه...) الآية: خطاب للمؤمنين، ونعمة الله: اسم جنس، يجمع الإسلام، وحسن الحال، وحسن المآل، والميثاق: هو ما وقع للنبي صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة، وبيعة الرضوان، وكل موطن قال الناس فيه: " سمعنا وأطعنا "، هذا قول ابن عباس وجماعة من المفسرين.
وقال مجاهد: المراد: الميثاق المأخوذ على النسم حين استخرجوا من ظهر آدم - عليه السلام -.
والأول أرجح وأليق بنمط الكلام، وباقي الآية بين متكرر، قال أبو عمر بن عبد البر في كتابه " بهجة المجالس ": روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " من وعده الله على عمل ثوابا، فهو منجز له ما وعده، ومن أوعده على عمل عقابا، فإن شاء عذبه، وإن شاء غفر له "، وعن ابن عباس مثله. انتهى.
(يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون (11)) وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم...) الآية:
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة