تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ١٢٧
فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه، ويسقط وآخذه، ونحوه عن الزبير، وابن مسعود، " والواو " في قوله: (وطائفة قد أهمتهم أنفسهم)، واو الحال، ذهب أكثر المفسرين إلى أن اللفظة من الهم الذي هو بمعنى الغم والحزن.
وقوله سبحانه: (يظنون بالله غير الحق): معناه: يظنون أن دين الإسلام ليس بحق، وأن أمر محمد صلى الله عليه وسلم يضمحل.
قلت: وقد وردت أحاديث صحاح في الترغيب في حسن الظن بالله عز وجل، ففي " صحيح مسلم "، وغيره، عن النبي صلى الله عليه وسلم حاكيا عن الله عز وجل يقول سبحانه: " أنا عند ظن عبدي بي... " الحديث، وقال ابن مسعود: والله الذي لا إله غيره، لا يحسن أحد الظن بالله عز وجل إلا أعطاه الله ظنه، وذلك أن الخير بيده، وخرج أبو بكر بن الخطيب بسنده، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من حسن عبادة المرء حسن ظنه " اه‍. وقوله:
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة