تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ١٢٩
قال ابن زيد: فلا أدرى، هل عفي عن هذه الطائفة خاصة، أم عن المؤمنين جميعا.
وقوله تعالى: (إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا): ظاهره عند جمهور المفسرين: أنه كانت لهم ذنوب عاقبهم الله عليها بتمكين الشيطان من استزلالهم بوسوسته وتخويفه، والفرار من الزحف من الكبائر، بإجماع فيما علمت، وقد عده صلى الله عليه وسلم في السبع الموبقات.
(يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيى ويميت والله بما تعملون بصير (156) ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون (157) ولئن متم أو قلتم لإلى الله تحشرون (158)) وقوله تعالى: (يا أيها الذين أمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم...) الآية: نهى الله المؤمنين، أن يكونوا مثل الكفار المنافقين في هذا المعتقد الفاسد الذي هو أن من سافر في تجارة ونحوها، ومن قاتل فقتل، لو قعد في بيته لعاش، ولم يمت في ذلك الوقت الذي عرض فيه نفسه للسفر أو للقتال، وهذا هو معتقد المعتزلة في القول بالأجلين، أو نحو منه، وصرح بهذه المقالة عبد الله بن أبي المنافق، وأصحابه، قاله مجاهد
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة