تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ٤١٧
النتق الجذب بشدة وفسره بعضهم بغايته وهو القلع وتقول العرب نتقت الزبدة من فم القربة والناق الرحم التي تقلع الولد من الرجل. وقال النابغة:
* لم يحرموا حسن الفداء وأمهم * طفحت عليك بناتق مذكار * وفي الحديث عليكم بزواج الأبكار فإنهن انتق أرحاما وأطيب أفواها وأرضى باليسير. الانسلاخ: التعري من الشيء حتى لا يعلق به منه شيء ومنه انسلخت الحية من جلدها. الكلب حيوان معروف ويجمع في القلة على أكلب وفي الكثرة على كلاب وشذوا في هذا الجمع فجمعوه بالألف والتاء فقالوا كلابات، وتقدمت هذه المادة في مكلبين وكررناها لزيادة فائدة، لهث الكلب يلهث بفتح الهاءين ماضيا ومضارعا والمصدر لهثا ولهثا بالضم أخرج لسانه وهي حالة له في التعب والراحة والعطش والري بخلاف غيره من الحيوان فإنه لا يلهث إلا من إعياء وعط 5، لحد وألحد لغتان قيل بمعنى واحد هو العدول عن الحق والإدخال فيه ما ليس منه قاله ابن السكيت، وقال غيره: العدول عن الاستقامة والرباعي أشهر في الاستعمال من الثلاثي وقال الشاعر:
ليس الأمير بالشحيح الملحد ومنه لحد القبر وهو الميل إلى أحد شقيه ومن كلامهم ما فعل الواحد قالوا: لحده اللاحد، وقيل ألحد
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»