بمعنى مال وانحرف ولحد بمعنى ركن وانضوى قاله الكسائي، متن متانة اشتد وقوي، أيان ظرف زمان مبني لا يتصرف وأكثر استعماله في الاستفهام ويليه الاسم مرفوعا بالابتداء والفعل المضارع لا الماضي بخلاف متى فإنهما يليانه قال تعالى: * (أيان يبعثون) * و * (أيان مرساها) * قال الشاعر:
* أيان تقضي حاجتي أيانا * أما ترى لفعلها إبانا * وتستعمل في الجزاء فتجزم المضارعين وذلك قليل فيها ولم يحفظ سيبويه لكن حفظه غيره وأنشدوا قول الشاعر:
* إذا النعجة العجفاء باتت بقفرة * فأيان ما تعدل بها الريح تنزل * وقال غيره:
* أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا * لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا * وكسر فتحة همزتها لغة سليم وهي عندي حرف بسيط لا مركب وجامد لا مشتق وذكر صاحب كتاب اللوامح أن أيان في الأصل كان أي أوان فلما كثر دوره حذفت الهمزة على غير قياس ولا عوض وقلبت الواو ياء فاجتمعت ثلاث ياءات فحذفت إحداها فصارت على ما رأيت انتهى، وزعم أبو الفتح أنه فعلان وفعلال مشتق من أي ومعناه أي وقت وأي فعل من أويت إليه لأن البعض آو إلى الكل متساند إليه وامتنع أن يكون فعالا وفعالا من أين لأن أيان ظرف زمان وأين ظرف مكان فأوجب ذلك أن يكون من لفظ أي لزيادة النون ولأن أيان استفهام كما أن أيا كذلك والأصل عدم التركيب وفي أسماء الاستفهام والشرط الجمود كمتى وحيثما وأنى وإذا، رسا يرسو ثبت. الحفي المستقصي للشيء المحتفل به المعتني، وفلان حفي بي بار معتن. وقال الشاعر:
* فلما التقينا بين السيف بيننا * لسائلة عنا حفي سؤالها * وقال آخر:
* سؤال حفي عن أخيه كأنه * بذكرته وسنان أو متواسن * والإحفاء الاستقصاء ومنه احفاء الشارب والحافي أي حفيت قدميه للاستقصاء في السير والحفاوة البر واللطف.
* (وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم) * أي جذبنا الجبل بشدة وفوقهم حال مقدرة والعامل فيها محذوف تقديره كائنا فوقهم إذ كانت حالة النتق لم تقارن الفوقية لكنه صار فوقهم، وقال الحوفي وأبو البقاء: فوقهم ظرف لنتقنا ولا يمكن ذلك إلا أن ضمن نتقنا معنى فعل يمكن أن يعمل في فوقهم أي رفعنا بالنتق الجبل فوقهم فيكون كقوله ورفعنا فوقهم الطور والجملة من قوله كأنه ظلة في موضع الحال والمعنى كأنه عليهم ظلة والظلة ما أظل من سقيفة أو سحاب وينبغي أن يحمل التشبيه على أنه