(سقط: يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبيتم ووما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه إلا أن تغمضوا فيه وأعلموا أن الله غني حميد، الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة ومنه وفضلا والله واسع عليم، يؤتى الحكمة من يشاء ومن أوتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب، وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين منأنصار، إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم سيئاتكم والله بما تعملون خبير،) 2 (* (ليس عليك هداهم ولاكن الله يهدى من يشآء وما تنفقوا من خير فلانفسكم وما تنفقون إلا ابتغآء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون * للفقرآء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الا رض يحسبهم الجاهل أغنيآء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم) *)) 2 التيمم: القصد يقال أم كرد. وأمم كأخر، وتيمم بالتاء والياء، وتأمم بالتاء والهمزة، وكلها بمعنى. وقال الخليل أممته قصدت أمامه، ويممته قصدته من أي جهة كانت.
الخبيث: الرديء وهو ضد الطيب اسم فاعل من خبث.
الإغماض: التساهل يقال: أغمض في حقه تساهل فيه ورضى به، والإغماض تغميض العين، وهو كالإغضاء. وأغمض الرجل أتى غامضا من الأمر، كما يقال: أعمن وأعرق وأنجد، أي: أتى عمان والعراق ونجدا، وأصل هذه الكلمة من الغموض وهو: الخفاء، غمض الشيء يغمض غموضا خفي، وإطباق الجفن إخفاء للعين، والغمض المتطامن الخفي من الأرض.
الحميد: المحمود فعيل بمعنى مفعول، ولا ينقاس، وتقدمت أقسام فعيل في أول هذه السورة. وتفسير الحمد في أول سورته.
النذر: تقدمت مادته في قوله: * (أم لم تنذرهم لا) * وهو عقد الإنسان ضميره على فعل شيء والتزامه. وأصله من الخوف، والفعل منه. نذر ينذر وينذر، بضم الذال وكسرها، وكانت النذور من سيرة العرب يكثرون منها فيما يرجون وقوعه، وكانوا أيضا ينذرون قتل أعدائهم كما قال الشاعر:
* الشاتمي عرضي، ولم أشتمهما * والناذرين إذ لقيتهما دمي *