من القرية لينجوا من العذاب الذي أصاب أهلها ووصفهم بالمؤمنين وبالمسلمين لأنهم جمعوا الوصفين وقد ذكرنا معنى الإسلام والإيمان في الأحزاب * (وفي موسى) * معطوف على قوله وفي الأرض آيات للموقنين أو على قوله وتركنا فيها آية * (فتولى بركنه) * معنى تولى أعرض عن الإيمان وركنه سلطانه وقوته " وقالوا ساحر أو مجنون " أي قالوا إن موسى ساحر أو مجنون فأو للشك أو للتقسيم وقيل بمعنى الواو وهذا ضعيف ولا يستقيم هنا * (وهو مليم) * أي فعل مايلام عليه يعني فرعون * (الريح العقيم) * وصفها بالعقم لأنها لا بركة فيها من إنشاء المطر أو إلقاح الشجر * (كالرميم) * أي الفاني المنقطع والعموم هنا يراد به الخصوص فيما أذن للريح أن تهلكه * (وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين) * فيه قولان أحدهما أن الحين هي الثلاثة الأيام بعد عقرهم الناقة والآخر أن الحين من بعد ما بعث صالح عليه السلام إلى حين هلاكهم وعلى هذا يكون فعتوا مترتبا بعد تمتعهم وأما على الأول فيكون إخبارا عن حالهم غير مرتب على ما قبله * (فأخذتهم الصاعقة) * يعني الصيحة التي صاحها جبريل * (وهم ينظرون) * أي يعاينونها لأنها كانت بالنهار * (والسماء بنيناها بأيد) * أي بقوة وانتصاب السماء بفعل مضمر * (وإنا لموسعون) * فيه ثلاثة أقوال أحدها أن معناه قادرون فهو من الوسع وهو الطاقة ومنه على الموسع قدره أي القوي على الإنفاق والآخر جعلنا السماء واسعة أو جعلنا بينها وبين الأرض سعة والثالث أوسعنا الأرزاق بمطر السماء * (فنعم الماهدون) * الماهد الموطئ للموضع " ومن كل شئ خلقنا زوجين " أي نوعين مختلفين كالليل والنهار والسواد والبياض والصحة والمرض وغير ذلك * (ففروا إلى الله) * أمر بالرجوع إليه بالتوبة والطاعة وفي اللفظ تحذير وترهيب * (أتواصوا به) * توقيف وتعجيب أي هم بمثابة من أوصى بعضهم بعضا أن يقول ذلك * (فتول عنهم) * منسوخ بالسيف * (فما أنت بملوم) * أي قد بلغت الرسالة فلالوم عليك * (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) * قيل معناه خلقتهم لكي آمرهم بعبادتي وقيل ليتذللوا لي فإن جميع الإنس والجن متذلل " ما أريد
(٧٠)