من الجن والإنس وقيل المراد ولد آدم الذي سن القتل وإبليس الذي أمر بالكفر والعصيان وهذا باطل لأن ولد آدم مؤمن عاصي وإنما طلب هؤلاء من أضلهم بالكفر * (تحت أقدامنا) * أي في أسفل طبقة من النار * (ثم استقاموا) * قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه استقاموا على قولهم ربنا الله فصح إيمانهم ودام توحيدهم وقال عمر بن الخطاب المعنى استقاموا على الطاعة وترك المعاصي وقول عمر أكمل وأحوط وقول أبي بكر أرجح لما روى أنس أن رسول صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية وقال قد قالها قوم ثم كفروا فمن مات عليها فهو ممن استقام وقال بعض الصوفية معنى استقاموا أعرضوا عما سوى الله وهذه حالة الكمال على أن اللفظ لا يقتضيه * (تتنزل عليهم الملائكة) * يعني عند الموت (ولكم فيها) الضمير للآخرة * (ما تدعون) * أي ما تطلبون * (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله) * أي لا أحد أحسن أقولا منه ويدخل في ذلك كل من دعا إلى عبادة الله أو طاعته على العموم وقيل المراد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقيل المؤذنون وهذا بعيد لأنها مكية وإنما شرع الأذان بالمدينة ولكن المؤذنون يدخلون في العموم * (وما يلقاها) * الضمير يعود على الخلق الجميل الذي يتضمنه قوله ادفع بالتي هي أحسن * (ذو حظ عظيم) * أي حظ من العقل والفضل وقيل حظ عظيم في الجنة * (وإما ينزغنك) * إن شرطية دخلت عليها ما الزائدة ونزغ الشيطان وساوسه وأمره بالسوء * (الذي خلقهن) * الضمير يعود على الليل و النهار والشمس والقمر لأن جماعة مالا يعقل كجماعة المؤنث أو كالواحدة المؤنثة وقيل إنما يعود على الشمس والقمر وجمعهما لأن الاثنين جمع وهذا بعيد * (الذين عند ربك) * الملائكة (لا يسئمون) أي لا يملون * (الأرض خاشعة) * عبارة عن قلة النبات * (اهتزت) * ذكر في الحج " إن الذي أحياها لمحي الموتى " تمثيل واحتجاج على صحة البعث * (إن الذين يلحدون في آياتنا) * أي يطعنون عليها وهذا الإلحاد هو بالتكذيب وقيل باللغو فيه حسبما تقدم في السورة * (أفمن يلقى في النار) *
(١٤)