في أول نباته قبل أن يخرج من الكم والهضيم اللين الرطب فالمعنى طلعها يتم ويرطب وقيل هو الرخص أول ما يخرج وقيل الذي ليس فيه نوى فإن قيل لم ذكر النخل بعد ذكر الجنات والجنات تحتوي على النخل فالجواب أن ذلك تجريد كقوله فاكهة ونخل ورمان ويحتمل أنه أراد الجنات التي ليس فيها نخل ثم عطف عليها النخل * (وتنحتون) * ذكر في الأعراف * (فارهين) * قرئ بألف وبغير ألف وهو منصوب على الحال من الفاعل في تنحتون وهو مشتق من الفراهة وهي النشاط والكيس وقيل معناه أقوياء وقيل أشرين بطرين * (من المسحرين) * مبالغة في المسحورين وهو من السحر بكسر السين وقيل من السحر بفتح السين وهي الرؤية والمعنى على هذا إنما أنت بشر * (لها شرب) * أي حظ من الماء * (فأصبحوا نادمين) * لما تغيرت ألوانهم حسبما أخبرهم صالح عليه السلام ندموا حيث لا تنفعهم الندامة * (فأخذتهم الصيحة) * التي ماتوا منها وهي العذاب المذكور هنا * (من القالين) * أي من المبغضين وفي قوله قال ومن القالين ضرب من ضروب التجنيس * (مما يعملون) * أي نجني من عقوبة عملهم أو اعصمني من عملهم والأول أرجح * (إلا عجوزا) * يعني امرأة لوط * (في الغابرين) * ذكر في الأعراف وكذلك أمطرنا * (أصحاب الأيكة) * قرئ بالهمز وخفض التاء مثل الذي في الحجر وق ومعناه الغيضة من الشجر وقرئ هنا وفي ص بفتح اللام والتاء فقيل إنه مسهل من الهمز وقيل إنه اسم بلدهم ويقوي هذا القول بأنه على هذه القراءة بفتح التاء غير منصرف يدل على ذلك أنه اسم علم وضعف ذلك الزمخشري وقال إن الأيكة اسم لا يعرف * (إذ قال لهم شعيب) * لم يقل هنا أخوهم كما قال في قصة نوح وغيره وقيل إن شعيبا بعث إلى مدين وكان من قبيلتهم فلذلك قال وإلى مدين أخاهم شعيبا وبعث أيضا إلى أصحاب الأيكة ولم يكن منهم فلذلك لم يقل أخوهم فكان شعيبا على هذا
(٨٩)