وخاط الثياب وهو من أجداد نوح عليه السلام * (ورفعناه مكانا عليا) * قال ابن عباس رفعه الله إلى السماء وهناك مات وفي حديث الإسراء وإنه في السماء الرابعة وقيل يعني رفعة النبوة وتشريف منزلته والأول أشهر ورجحه الحديث * (أولئك) * إشارة إلى كل من ذكر في هذه السورة من زكريا إلى إدريس * (من النبيين) * من هنا للبيان والتي بعدها للتبعيض * (من ذرية آدم) * يعني نوحا وإدريس * (وممن حملنا) * يعني إبراهيم * (ومن ذرية إبراهيم) * يعني إسماعيل وإسحاق ويعقوب * (وإسرائيل) * يعني أن من ذريته موسى وهارون ومريم وعيسى وزكريا ويحيى * (وممن هدينا) * يحتمل العطف على من الأولى أو الثانية * (بكيا) * جمع باك ووزنه فعول * (فخلف من بعدهم خلف) * يقال في عقب الخير خلف بفتح اللام وفي عقب الشر خلف بالسكون وهو المعنى هنا واختلف فيمن المراد بذلك فقيل النصارى لأنهم خلفوا اليهود وقيل كل من كفر وعصى من بعد بني إسرائيل * (أضاعوا الصلاة) * قيل تركوها وقيل أخرجوها عن أوقاتها * (يلقون غيا) * الغي الخسران وقد يكون بمعنى الضلال فيكون على حذف مضاف تقديره يلقون جزاء غي * (إلا من تاب) * استثناء يحتمل الاتصال والانقطاع * (بالغيب) * أي أخبرهم من ذلك بما غاب عنهم * (مأتيا) * وزنه مفعول فقيل إنه بمعنى فاعل لأن الوعد هو الذي يأتي وقيل إنه على بابه لأن الوعد هو الجنة وهو يأتونها * (لغوا) * يعني ساقط الكلام * (إلا سلاما) * استثناء منقطع * (بكرة وعشيا) * قيل المعنى أن زمانهم يقدر بالأيام والليالي إذ ليس في الجنة نهار ولا ليل وقيل المعنى أن الرزق يأتيهم في كل حين يحتاجون إليه وعبر عن ذلك بالبكرة والعشي على عادة الناس في أكلهم * (وما نتنزل إلا بأمر ربك) * حكاية قول جبريل حين غاب عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أبطأت عني واشتقت إليك فقال إني كنت أشوق ولكني عبد مأمور إذا بعثت نزلت وإذا حبست احتبست ونزلت هذه الآية * (له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك) * أي له ما قدامنا وما خلفنا وما نحن فيه من الجهات والأماكن فليس لنا الانتقال من مكان إلى مكان إلا بأمر الله وقيل ما بين أيدينا الدنيا إلى النفخة الأولى في الصور وما خلفنا الآخرة وما بين ذلك ما بين النفختين وقيل ما مضى من أعمارنا وما بقي منها والحال التي نحن فيها والأول أكثر مناسبة لسياق الآية * (وما كان ربك نسيا) * هو فعيل من النسيان بمعنى الذهول وقيل بمعنى الترك والأول أظهر * (هل تعلم له سميا) * أي مثيلا ونظيرا
(٧)