التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ١ - الصفحة ٦٨
منهم أو ما عملوا لآلهتهم * (كلوا) * أمر محمول على الإباحة * (حلالا) * حال مما في الأرض أو مفعول بكلوا أو صفة لمفعول محذوف أي سيئا حلالا * (طيبا) * يحتمل أن يريد الحلال * (خطوات الشيطان) * ما يأمر به وأصله من خطوت الشيء وقال المنذر بن سعيد يحتمل أن يكون من الخطيئة ثم سهلت همزته وقريء بضم الطاء وإسكانها وهي لغتان * (بالسوء والفحشاء) * المعاصي * (وأن تقولوا) * الإشراك وتحريم الحلال كالبحيرة وغير ذلك * (أولو كان آباؤهم) * ردا على قولهم بل نتبع الآية في كفار العرب وقيل في اليهود أنهم يتبعونهم ولو كانوا * (لا يعقلون) * فدخلت همزة الإنكار على واو الحال * (ومثل الذين كفروا) * الآية في معناها قولان الأول تشبيه الذين كفروا بالبهائم لقلة فهمهم وعدم استجابتهم لمن يدعوهم ولا بد في هذا من محذوف وفيه وجهان أحدهما أن يكون المحذوف أول الآية والتقدير مثل داعي الذين كفروا إلى الإيمان * (كمثل الذي ينعق) * أي يصيح * (بما لا يسمع) * وهي البهائم التي لا تسمع * (إلا دعاء ونداء) * ولا يعقل معنى والآخر أن يكون المحذوف بعد ذلك والتقدير مثل الذين كفروا كمثل مدعو الذي ينعق ويكون دعاء ونداء على الوجهين مفعولا يسمع والنعيق هو زجر الغنم والصياح عليها فعلى هذا القول شبه الكفار بالغنم وداعيهم بالذي يزجرها وهو يصيح عليها الثاني تشبيه الذين كفروا في دعائهم وعبادتهم لأصنامهم بمن ينعق بما لا يسمع لأن الأصنام لا تسمع شيئا ويكون دعاء ونداء على هذا منعطف أي أن الداعي يتعب نفسه بالدعاء أو النداء لمن لم يسمعه من غير فائدة فعلى هذا شبه الكفار بالنعق * (صم) * وما بعده راجع إلى الكفار وذلك غير التآويل الأول ورفعوا على إضمار مبتدأ * (واشكروا) * الآية دليل على وجوب الشكر لقوله * (إن كنتم إياه تعبدون) * * (الميتة) * ما مات حتف أنفه وهو عموم خص منه الحوت والجراد وأجاز مالك أكل الطافي من الحوت ومنعه أبو حنيفة ومنع مالك الجراد حتى تسيب في بيوتها بقطع عضو منها أو وضعها في الماء وغير ذلك وأجازه عبد الحكم دون ذلك * (والدم) * يريد المسفوح لتقييده بذلك في سورة الأنعام ولا خلاف في إباحة ما خالط اللحم من الدم * (ولحم الخنزير) * هو حرام سواء ذكى أو لم يذك وكذلك شحمه بإجماع وإنما خص اللحم بالذكر لأنه الغالب في الأكل ولأن الشحم تابع له وكذلك من حلف أن لا يأكل لحما فأكل شحما حنث بخلاف العكس * (وما أهل به) * أي صيح لأنهم كانوا يصيحون باسم من ذبح له ثم استعمل في النية في الذبح * (لغير الله) * الأصنام وشبهها * (أضطر) * بالجوع أو بالإكراه وهو مشتق من الضرورة ووزنه افتعل وأبدل من التاء طاء * (غير باغ ولا عاد) * قيل باغ على المسلمين وعاد عليهم ولذلك لم يرخص مالك في رواية عنه
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»