التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ١ - الصفحة ١١٢
جواب القسم وما يحتمل أن تكون شرطية ولتؤمنن سد مسد جواب القسم والشرط وأن تكون موصولة بمعنى الذي آتيناكموه * (لتؤمنن به) * والضمير في به ولتنصرنه عائد على الرسول " أأقررتم " أي اعترفتم * (إصري) * عهدي * (فاشهدوا) * أي على أنفسكم وعلى أممكم بالتزام هذا العهد * (وأنا معكم) * تأكيد للعهد بشهادة رب العزة جل جلاله * (بعد ذلك) * أي من تولى عن الإيمان بهذا النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذا الميثاق فهو فاسق مرتد متمرد في كفره * (أفغير) * الهمزة للإنكار والفاء عطفت جملة على جملة وغير مفعول قدم للاهتمام به أو للحصر * (وله أسلم) * أي انقاد واستسلم * (طوعا وكرها) * مصدر صدر في موضع الحال والطوع للمؤمنين والكره للكافر إذا عاين الموت وقيل عند أخذ الميثاق المتقدم وقيل إقرار كل كافر بالصانع هو إسلامه كرها * (قل آمنا) * أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يخبر عن نفسه وعن أمته بالإيمان * (وما أنزل علينا) * تعدى هنا بعلى مناسبة لقوله قل وفي البقرة بإلى لقوله قولوا لأن على حرف استعلاء يقتضي النزول من علو ونزوله على هذا المعنى مختص بالنبي صلى الله عليه وسلم وإلى حرف غاية وهو موصل إلى جميع الأمة * (ومن يبتغ) * الآية إبطال لجميع الأديان غير الإسلام وقيل نسخت * (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى) * الآية * (كيف) * سؤال والمراد به هنا استبعاد الهدى * (قوما كفروا) * نزلت في الحرث بن سويد وغيره أسلموا ثم ارتدوا ولحقوا بالكفار ثم كتبوا إلى أهلهم هل لنا من توبة فنزلت الآية إلى قوله * (إلا الذين تابوا) * فرجعوا إلى الإسلام وقيل نزلت في اليهود والنصارى شهدوا بصفة النبي صلى الله عليه وسلم وآمنوا به ثم كفروا به لما بعث وشهدوا عطف على إيمانهم لأن معناه بعد أن آمنوا وقيل الواو للحال وقال ابن عطية عطف على كفروا والواو لا ترتب * (والناس أجمعين) * عموم بمعنى الخصوص في المؤمنين أو على عمومه وتكون اللعنة في الآخرة * (خالدين فيها) * الضمير عائد على اللعنة وقيل على النار وإن لم تكن ذكرت لأن المعنى
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»