تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٤٦
تنزع في أعنتها نزعا تغرق فيه الأعنة لطول أعناقها وتخرج من دار الإسلام إلى دار الكفر وتسبح في حربها فتسبق إلى العدو فتدبر أمر الظفر أقسم الله تعالى بها على قيام الساعة وإنما حذف لدلالة ما بعده عليه * (يوم ترجف الراجفة) * وهو منصوب به والمراد ب * (الراجفة) * الأجرام الساكنة التي تشتد حركتها حينئذ كالأرض والجبال لقوله تعالى * (يوم ترجف الأرض والجبال) * أو الواقعة التي ترجف الأجرام عندها وهي النفخة الأولى * (تتبعها الرادفة) * التابعة وهي السماء والكواكب تنشق وتنشر أو النفخة الثانية والجملة في موقع الحال * (قلوب يومئذ واجفة) * شديدة الاضطراب من الوجيف وهي صفة القلوب والخبر * (أبصارها خاشعة) * أي أبصار أصحابها ذليلة من الخوف ولذلك أضافها إلى القلوب * (يقولون أئنا لمردودون في الحافرة) * في الحالة الأولى يعنون الحياة بعد الموت من قولهم رجع فلان في حافرته أي طريقه التي جاء فيها فحفرها أي أثر فيها بمشيه على النسبة كقوله تعالى * (في عيشة راضية) * أو تشبيه القائل بالفاعل وقرئ في الحفرة بمعنى المحفورة يقال حفرت أسنانه فحفرت حفرا وهي حفرة * (أئذا كنا) * وقرأ نافع وابن عامر والكسائي إذا كنا على الخبر * (عظاما نخرة) * بالية وقرأ الحجازيان والشامي وحفص وروح نخرة وهي أبلغ
(٤٤٦)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»