تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٤٨
* (ثم أدبر) * عن الطاعة * (يسعى) * ساعيا في إبطال أمره أو أدبر بعدما رأى الثعبان مرعوبا مسرعا في مشيه * (فحشر) * فجمع السحرة أو جنوده * (فنادى) * في المجمع بنفسه أو بمناد * (فقال أنا ربكم الأعلى) * أعلى كل من يلي أمركم * (فأخذه الله نكال الآخرة والأولى) * أخذا منكلا لمن رآه أو سمعه في الآخرة بالإحراق وفي الدنيا بالإغراق أو على كلمته * (الآخرة) * وهي هذه وكلمته الأولى وهو قوله * (ما علمت لكم من إله غيري) * أو للتنكيل فيهما أو لهما ويجوز أن يكون مصدرا مؤكدا مقدرا بفعله * (إن في ذلك لعبرة لمن يخشى) * لمن كان من شأنه الخشية * (أأنتم أشد خلقا) * أصعب خلقا * (أم السماء) * ثم بين كيف خلقها فقال * (بناها) * ثم بين البناء فقال * (رفع سمكها) * أي جعل مقدار ارتفاعها من الأرض أو ثخنها لذاهب في العلو رفيعا * (فسواها) * فعدلها أو فجعلها مستوية أو فتممها بما يتم به كمالها من الكواكب والتداوير وغيرها من قولهم سوى فلان أمره إذا أصلحه * (وأغطش ليلها) * أظلمه منقول من غطش الليل إذا أظلم وإنما أضافه إليها لأنه يحدث بحركتها * (وأخرج ضحاها) * وأبرز ضوء شمسها كقوله تعالى * (والشمس وضحاها) * يريد النهار * (والأرض بعد ذلك دحاها) * بسطها ومهدها للسكنى * (أخرج منها ماءها) * بتفجير العيون * (ومرعاها) * ورعيها وهو في الأصل لموضع لرعي وتجريد الجملة عن العاطف لأنها حال بإضمار قد أو بيان للدحو
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»