* (وفتحت السماء) * وشققت وقرأ الكوفيون بالتخفيف * (فكانت أبوابا) * فصارت من كثرة الشقوق كأن الكل أبواب أو فصارت ذات أبواب * (وسيرت الجبال) * أي في الهواء كالهباء * (فكانت سرابا) * مثل سراب إذ ترى على صورة الجبال ولم تبق على حقيقتها لتفتت أجزائها وانبثاثها * (إن جهنم كانت مرصادا) * موضع رصد يرصد فيه خزنة النار الكفار أو خزنة الجنة المؤمنين ليحرسوهم من فيحها في مجازهم عليها كالمضمار فإنه الموضع الذي تضمر فيه الخيل أو مجدة في ترصد الكفرة لئلا يشذ منها واحد كالمطعان وقرئ * (إن) * بالفتح على التعليل لقيام الساعة * (للطاغين مآبا) * مرجعا ومأوى * (لابثين فيها) * وقرأ حمزة وروح لبثين وهو أبلغ * (أحقابا) * دهورا متتابعة وليس فيها ما يدل على خروجهم منها إذ لو صح أن الحقب ثمانون سنة أو سبعون ألف سنة فليس فيه ما يتقضي تناهي تلك الأحقاب لجواز أن يكون المراد أحقابا مترادفة كلما مضى حقب تبعه آخر وإن كان فمن قبيل المفهوم فلا يعارض المنطق الدال على خلود الكفار ولو جعل قوله * (لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا) * حالا من المستكن في * (لابثين) * أو نصب * (أحقابا) * ب * (لا يذوقون) * احتمل أن يلبثوا فيها أحقابا غير ذائقين إلا حميما وغساقا ثم يبدلون جنسا آخر من العذاب ويجوز أن يكون جمع حقب من حقب الرجل إذا أخطأه الرزق وحقب العام إذا قل مطره وخيره فيكون حالا بمعنى لابثين فيها حقبين وقوله * (لا يذوقون) * تفسير له والمراد بالبرد ما يروحهم وينفس عنهم حر النار أو النوم وبالغساق ما يغسق أي يسيل من صديدهم وقيل الزمهرير وهو مستثنى من البرد إلا أنه أخر ليتوافق رؤوس الآي وقرأ حمزة والكسائي وحفص بالتشديد * (جزاء وفاقا) * أي جوزوا بذلك جزاء ذا وفاق لأعمالهم أو موافقا لها أو وافقها وفاقا وقرئ وفاقا فعال من وفقه كذا * (إنهم كانوا لا يرجون حسابا) * بيان لما وافقه هذا الجزاء
(٤٤١)