تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٤٧
* (قالوا تلك إذا كرة خاسرة) * ذات خسران أو خاسر أصحابها والمعنى أنها إن صحت فنحن إذا خاسرون لتكذيبنا بها وهو استهزاء منهم * (فإنما هي زجرة واحدة) * متعلق بمحذوف أي لا يستصعبوها فما هي إلا صيحة واحدة يعني النفخة الثانية * (فإذا هم بالساهرة) * فإذا هم أحياء على وجه الأرض بعد ما كانوا أمواتا في بطنها والساهرة الأرض البيضاء المستوية سميت بذلك لأن السراب يجري فيها من قولهم عين ساهرة للتي يجري ماؤها وفي ضدها نائمة أو لأن سالكها يسهر خوفا وقيل اسم لجهنم * (هل أتاك حديث موسى) * أليس قد أتاك حديثه فيسليك على تكذيب قومك وتهددهم عليه بأن يصيبهم مثل ما أصاب من هو أعظم منهم * (إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى) * قد مر بيانه في سورة طه * (اذهب إلى فرعون إنه طغى) * على إرادة القول وقرئ أن اذهب لما في النداء من معنى القول * (فقل هل لك إلى أن تزكى) * هل لك ميل إلى أن تتطهر من الكفر والطغيان وقرأ الحجازيان ويعقوب تزكى بالتشديد * (وأهديك إلى ربك) * وأرشدك إلى معرفته * (فتخشى) * بأداء الواجبات وترك المحرمات إذ الخشية إنما تكون بعد المعرفة وهذا كالتفصيل لقوله * (فقولا له قولا لينا) * * (فأراه الآية الكبرى) * أي فذهب وبلغ فأراه المعجزة الكبرى وهي قلب العصا حية فإنه كان المقدم والأصل أو مجموع معجزاته فإنها باعتبار دلالتها كالآية الواحدة * (فكذب وعصى) * فكذب موسى وعصى الله عز وجل بعد ظهور الآية وتحقق الأمر
(٤٤٧)
مفاتيح البحث: سورة طه (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 ... » »»