تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٧٧
ويضع آخرين وهو رد لقول اليهود إن الله لا يقضي يوم السبت شيئا * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * أي مما يسعف به سؤالكما وما يخرج لكما من مكمن العدم حينا فحينا * (سنفرغ لكم أيها الثقلان) * أي سنتجرد لحسابكم وجزائكم وذلك يوم القيامة فإنه تعالى لا يفعل فيه غيره وقيل تهديد مستعار من قولك لمن تهدده سأفرغ لك فإن المتجرد للشيء كان أقوى وأجد فيه وقرأ حمزة والكسائي بالياء وقرئ سنفرغ إليكم أي سنقصد إليكم و * (الثقلان) * الإنس والجن سميا بذلك لثقلهما على الأرض أو لرزانة رأيهما وقدرهما أو لأنهما مثقلان بالتكليف * (فبأي آلاء ربكما تكذبان يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض) * إن قدرتم أن تخرجوا من جوانب السماوات والأرض هاربين من الله فارين من قضائه * (فانفذوا) * فأخرجوا * (لا تنفذون) * لا تقدرون على النفوذ * (إلا بسلطان) * إلا بقوة وقهر وأنى لكم ذلك أو إن قدرتم أن تنفذوا لتعلموا ما في السماوات والأرض * (فانفذوا) * لتعلموا لكن * (لا تنفذون) * ولا تعلمون إلا ببينة نصبها الله تعالى فتعرجون عليها بأفكاركم
(٢٧٧)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»