تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٧٨
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * أي من التنبيه والتحذير والمساهلة والعفو مع كمال القدرة أو مما نصب من المصاعد العقلية والمعارج النقلية فتنفذون بها إلى ما فوق السماوات العلا * (يرسل عليكما شواظ) * لهب * (من نار ونحاس) * ودخان قال (تضيء كضوء السراج السلي ط لم يجعل الله فيه نحاسا) أو صفر مذاب يصب على رؤوسهم وقرأ ابن كثير شواظ بالكسر وهو لغة ونحاس بالجر عطفا على * (نار) * ووافقه فيه أبو عمرو ويعقوب في رواية وقرئ ونحس وهو جمع كلحف * (فلا تنتصران) * فلا تمتنعان * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * فإن التهديد لطف والتمييز بين المطيع والعاصي بالجزاء والانتقام من الكفار في عداد الآلاء * (فإذا انشقت السماء فكانت وردة) * أي حمراء كوردة وقرئت بالرفع على كان التامة فيكون من باب التجريد كقوله (ولئن بقيت لأرحلن بغزوة تحوي الغنائم أو يموت كريم) كالدهان (وهو اسم لما يدهن به كالحزام أو جمع دهن وقيل هو الأديم الأحمر) * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * أي مما يكون بعد ذلك
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»