تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٧٩
* (فيومئذ) * أي فيوم تنشق السماء * (لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان) * لأنهم يعرفون بسيماهم وذلك حين ما يخرجون من قبورهم ويحشرون إلى الموقف ذودا ذودا على اختلاف مراتبهم وأما قوله تعالى * (فوربك لنسألنهم) * ونحوه فحين يحاسبون في المجمع والهاء للإنس باعتبار اللفظ فإنه وإن تأخر لفظا تقدم رتبة * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * أي مما أنعم الله على عباده المؤمنين في هذا اليوم * (يعرف المجرمون بسيماهم) * وهو ما يعلوهم من الكآبة والحزن * (فيؤخذ بالنواصي والأقدام) * مجموعا بينهما وقيل يؤخذون * (بالنواصي) * تارة ب * (الأقدام) * أخرى * (فبأي آلاء ربكما تكذبان هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها) * بين النار يحرقون بها * (وبين حميم) * ماء حار * (إن) * بلغ النهاية في الحرارة يصب عليهم أو يسقون منه وقيل إذا استغاثوا من النار أغيثوا بالحميم * (فبأي آلاء ربكما تكذبان ولمن خاف مقام ربه) * موقفه الذي يقف فيه العباد للحساب أو قيامه على أحواله من قام عليه إذا راقبه أو مقام الخائف عند ربه للحساب بأحد المعنيين فأضيف إلى الرب تفخيما وتهويلا أو ربه و * (مقام) * مفخم للمبالغة كقوله (ذعرت به القطا ونفيت عنه مقام الذئب كالرجل اللعين) * (جنتان) * جنة للخائف الإنسي والأخرى للخائف الجني فإن الخطاب للفريقين والمعنى لكل خائفين منكما أو لكل واحد جنة لعقيدته وأخرى لعمله أو جنة لفعل الطاعات وأخرى لترك المعاصي أو جنة يثاب بها وأخرى يتفضل بها عليه أو روحانية وجسمانية وكذا ما جاء مثنى بعد
(٢٧٩)
مفاتيح البحث: الخوف (3)، القبر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»