تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٧٥
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * مما أفاض عليكما في أطوار خلقتكما حتى صيركما أفضل المركبات وخلاصة الكائنات * (رب المشرقين ورب المغربين) * مشرقي الشتاء والصيف ومغربيهما * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) * مما في ذلك من الفوائد التي لا تحصى كاعتدال الهواء واختلاف الفصول وحدوث ما يناسب كل فصل فيه إلى غير ذلك * (مرج البحرين) * أرسلهما من مرجت الدابة إذا أرسلتها والمعنى أرسل البحر الملح والبحر العذب * (يلتقيان) * يتجاوران ويتماس سطوحهما أو بحري فارس والروم يلتقيان في المحيط لأنهما خليجان يتشعبان منه * (بينهما برزخ) * حاجز من قدرة الله تعالى أو من الأرض * (لا يبغيان) * لا يبغي أحدهما على الآخر بالممازجة وإبطال الخاصية أو لا يتجاوزان حديهما بإغراق ما بينهما * (فبأي آلاء ربكما تكذبان يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) * كبار الدر وصغاره وقيل المرجان الخرز الأحمر وإن صح أن الدر يخرج من الملح فعلى الأول إنما قال منهما لأنه مخرج من مجتمع الملح والعذب أو لأنهما لما اجتمعا صارا كالشئ الواحد فكأن المخرج من أحدهما كالمخرج منهما وقرأ نافع وأبو عمرو ويعقوب * (يخرج) * وقرئ نخرج ويخرج بنصب * (اللؤلؤ والمرجان) * * (فبأي آلاء ربكما تكذبان وله الجوار) * أي السفن جمع جارية وقرئ بحذف الياء ورفع الراء كقوله
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»