تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٦٧
وصغيرهم فلم يبق منهم أحدا أو اشتد مرارته وكان يوم الأربعاء آخر الشهر * (تنزع الناس) * تقلعهم روي أنهم دخلوا في الشعاب والحفر وتمسك بعضهم ببعض فنزعتهم الريح منها وصرعتهم موتى * (كأنهم أعجاز نخل منقعر) * أصول نخل منقلع عن مغارسه ساقط على الأرض وقيل شبهوا بالاعجاز لأن الريح طيرت رؤوسهم وطرحت أجسادهم وتذكير * (منقعر) * للحمل على اللفظ والتأنيث في قوله * (أعجاز نخل خاوية) * للمعنى * (فكيف كان عذابي ونذر) * كرره للتهويل وقيل الأول لما حاق بهم في الدنيا والثاني لما يحيق بهم في الآخرة كما قال أيضا في قصتهم * (لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى) * * (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر كذبت ثمود بالنذر) * بالإنذارات والمواعظ أو الرسل * (فقالوا أبشرا منا) * من جنسنا أو من حملنا لا فضل له علينا وانتصابه بفعل يفسره وما بعده وقرئ بالرفع على الابتداء والأول أوجه للاستفهام * (واحدا) * منفردا لا تبع له أو من آحادهم دون أشرافهم * (نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر) * جمع سعير كأنه عكسوا عليه فرتبوا على اتباعهم إياه ما رتبه على ترك اتباعهم له وقيل السعر الجنون ومنه ناقة مسعورة
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»