تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٦٣
أو لتعدده معنى فإنه جعل لكل سبط منهم طريقا * (لا تخاف دركا) * حال من المأمور أي آمنا من أن يدرككم العدو أو صفة ثانية والعائد محذوف وقرأ حمزة لا تخفف على أنه جواب الأمر 0 * (ولا تخشى) * استئناف أي وأنت لا تخشى أو عطف عليه والألف فيه للإطلاق كقوله و * (وتظنون بالله الظنونا) * أو حال بالواو والمعنى ولا تخشى الغرق * (فأتبعهم فرعون بجنوده) * وذلك أن موسى عليه السلام خرج بهم أول الليل فأخبر فرعون بذلك فقص أثرهم والمعنى فأتبعهم فرعون نفسه ومعه جنوده فحذف المفعول الثاني وقيل * (فأتبعهم) * بمعنى فأتبعهم ويؤيده القراءة به والباء للتعدية وقيل الباء مزيدة والمعنى فاتبعهم جنوده وذادهم خلفهم * (فغشيهم من اليم ما غشيهم) * الضمير لجنوده أوله ولهم وفيه مبالغة ووجازة أي غطاهم ما غطاهم والفاعل هو الله تعالى أو ما غشاهم أو فرعون لأنه الذي ورطهم للهلاك * (وأضل فرعون قومه وما هدى) * أي أضلهم في الدين وما هداهم وهو تهكم به في قوله * (وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) * أو أضلهم في البحر وما نجا * (يا بني إسرائيل) * خطاب لهم بعد إنجائهم من البحر وإهلاك فرعون على إضمار قلنا أو للذين منهم في عهد النبي عليه الصلاة والسلام بما فعل بآبائهم * (قد أنجيناكم من عدوكم) * فرعون وقومه * (وواعدناكم جانب الطور الأيمن) * بمناجاة موسى وإنزال
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»