تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣١٧
وانتفاعا ما أو مثلهم بالإضافة إلى رجل بنى بيتا من حجر وجص والعنكبوت يقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث والتاء فيه كتاء طاغوت ويجمع على عناكيب وعناكب وعكاب وعكبة وأعكب * (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت) * لا بيت أوهن وأقل وقاية للحر والبرد منه * (لو كانوا يعلمون) * يرجعون إلى علم لعلموا أن هذا مثلهم وان دينهم أوهن من ذلك ويجوز أن يكون المراد ببيت العنكبوت دينهم سماه به تحقيقا للتمثيل فيكون المعنى وان أوهن ما يعتمد به في الدين دينهم * (إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء) * على اضمار القول أي قل للكفرة إن الله يعلم وقرأ البصريان بالياء حملا على ما قبله و (ما استفهامية) منصوبة ب * (تدعون) * و * (يعلم) * معلقة عنها و * (من) * للتبيين أو نافية و * (من) * مزيدة و * (شيء) * مفعول * (تدعون) * أو مصدرية و * (شيء) * مصدر أو موصولة مفعول ليعلم ومفعول * (تدعون) * عائدها المحذوف والكلام على الأولين تجهيل لهم وتوكيل للمثل وعلى الأخيرين وعيد لهم * (وهو العزيز الحكيم) * تعليل على المعنيين فإن من فرط الغباوة اشراك ما لا يعد شيئا بمن هذا شأنه وان الجماد بالإضافة إلى القاهر على كل شيء البالغ في العلم واتقان الفعل الغاية كالمعدوم وان من هذا وصفه قادر على مجازاتهم * (وتلك الأمثال) * يعني هذا المثل ونظائره * (نضربها للناس) * تقيبا لما بعد من أفهامهم * (وما يعقلها) * ولا يعقل حسنها وفائدتها * (إلا العالمون) * الذين يتدبرون الأشياء على ما ينبغي وعنه صلى الله عليه وسلم أنه تلا هذه الآية فقال العالم من عقل عن الله فعمل بطاعته واجتنب سخطه
(٣١٧)
مفاتيح البحث: العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»