* (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم) * لننزلنهم * (من الجنة غرفا) * علالي وقرأ حمزة الكسائي (لنثوينهم) أي لنقيمنهم من الثواء فيكون انتصاب غرفا لاجرائه مجرى لننزلهم أو بنزع الخافض أو بتشبيه الظرف المؤقت بالمبهم * (تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين) * وقرئ * (فنعم) * والمخصوص بالمدح محذوف دل عليه ما قبله * (الذين صبروا) * على أذية المشركين والهجرة للدين إلى غير ذلك من المحن والمشاق * (وعلى ربهم يتوكلون) * ولا يتوكلون إلا على الله * (وكأين من دابة لا تحمل رزقها) * لا تطيق حمله لضعفها أو لا تدخره وانما تصبح ولا معيشة عندها * (الله يرزقها وإياكم) * ثم إنها مع ضعفها وتوكلها وإياكم مع قوتكم واجتهادكم سواء في أنه لا يرزقها وإياكم إلا الله لان رزق الكل بأسباب هو المسبب لها وحده فلا تخافوا على معاشكم بالهجرة فإنهم لما أمروا بالهجرة قال بعضهم كيف نقدم بلدة ليس لنا فيها معيشة فنزلت * (وهو السميع) * لقولكم هذا * (العليم) * بضميركم * (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر) * المسؤول عنهم أهل مكة * (ليقولن الله) * لما تقرر في العقول من وجوب انتهاء الممكنات إلى واحد واجب الوجود * (فأنى يؤفكون) * يصرفون عن توحيده بعد اقرارهم بذلك * (الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له) * يحتمل أن يكون الموسع له والمضيق عليه واحدا على أن البسط والقبض على التعاقب وألا يكون على وضع الضمير موضع من يشاء وابهامه لأن من يشاء مبهم * (أن الله بكل شيء عليم) * يعلم مصالحهم ومفاسدهم * (ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله) *
(٣٢٢)