تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣١٥
تعليل لإهلاكهم لهم بإصرارهم وتماديهم في ظلمهم الذي هو الكفر وأنواع المعاصي * (قال إن فيها لوطا) * اعتراض عليهم بأن فيها من لم يظلم أو معارضة للموجب بالمانع وهو كون النبي بين أظهرهم * (قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله) * تسليم لقوله مع ادعاء مزيد العلم به وأنهم ما كانوا غافلين عنه وجواب عنه بتخصيص الأهل بمن عداه وأهله أو تأقيت الاهلاك بإخراجهم منها وفيه تأخير للبيان عن الخطاب * (إلا امرأته كانت من الغابرين) * الباقين في العذاب أو القرية * (ولما أن جاءت رسلنا لوطا سئ بهم) * جاءته المساءة والغم بسببهم مخافة أن يقصدهم قومه بسوء و * (إن) * صلة لتأكيد الفعلين واتصالهما * (وضاق بهم ذرعا) * وضاق بشأنهم وتدبير أمرهم ذرعه أي طاقته كقولهم ضاقت يده وبإزائه رحب ذرعه بكذا إذا كان مطيقا له وذلك لأن طويل الذراع ينال ما لا يناله قصير الذراع * (وقالوا) * لما رأوا فيه أثر الضجرة * (لا تخف ولا تحزن) * على تمكنهم منا * (إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين) * وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب * (لننجينه) * (ومنجوك) بالتخفيف ووافقهم أبو بكر وابن كثير في الثاني وموضع الكاف الجر على المختار ونصب * (أهلك) * بإضمار فعل أو بالعطف على محلها باعتبار الأصل * (إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء) * عذابا منها سمي بذلك لأنه يقلق المعذب من قولهم ارتجز إذا ارتجس أي اضطرب وقرأ ابن عامر * (منزلون) * بالتشديد * (بما كانوا يفسقون) * بسبب فسقهم * (ولقد تركنا منها آية بينة) * هي حكايتها الشائعة أو آثار الديار الخربة وقيل الحجارة الممطرة فإنها كانت باقية بعد وقيل بقية أنهارها المسودة * (لقوم يعقلون) * يستعملون عقولهم في الاستبثار والاعتبار وهو متعلق ب * (تركنا) * أو * (آية) *
(٣١٥)
مفاتيح البحث: العذاب، العذب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»