تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣١٤
هاجر من كوثى من سواد الكوفة مع لوط وامرأته سارة ابنة عمه إلى حران ثم منها إلى الشام فنزل فلسطين ونزل لوط سدوم * (ووهبنا له إسحاق ويعقوب) * ولدا ونافلة حين أيس من الولادة من عجوز عاقر ولذلك لم يذكر إسماعيل * (وجعلنا في ذريته النبوة) * فكثر منهم الأنبياء * (والكتاب) * يريد به الجنس ليتناول الكتب الأربعة * (وآتيناه أجره) * على هجرته إلينا * (في الدنيا) * بإعطاء الولد في غير أوانه والذرية الطيبة واستمرار النبوة فيهم وإنماء أهل الملل إليه والثناء والصلاة عليه إلى آخر الدهر * (وإنه في الآخرة لمن الصالحين) * لفي عداد الكاملين في الصلاح * (ولوطا) * عطف على إبراهيم أو على ما عطف عليه * (إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة) * الفعلة البالغة في القبح وقرأ الحرميان وابن عامر وحفص بهمزة مكسورة على الخبر والباقون على الاستفهام وأجمعوا على الاستفهام في الثاني * (ما سبقكم بها من أحد من العالمين) * استئناف مقرر لفاحشتها من حيث إنها مما اشمأزت منه الطباع وتحاشت عنه النفوس حتى أقدموا عليه لخبث طينتهم * (أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل) * وتتعرضون للسابلة بالتقل وأخذ المال أو بالفاحشة حتى انقطعت الطرق أو تقطعون سبيل النسل بالاعراض عن الحرث واتيان ما ليس بحرث * (وتأتون في ناديكم) * في مجالسكم الغاصة بأهلها ولا يقال النادي إلا لما فيه أهله * (المنكر) * كالجماع والضراط وحل الإزار وغيرها من القبائح عدم مبالاة بها وقيل الخذف ورمي البنادق * (فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين) * في استقباح ذلك أو في دعوى النبوة المفهومة من التوبيخ * (قال رب انصرني) * بإنزال العذاب * (على القوم المفسدين) * باتباع الفاحشة وسنها فيمن بعدهم وصفهم بذلك مبالغة في استنزال العذاب واشعارا بأنهم احقاء بأن يعجل لهم العذاب * (ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى) * بالبشارة بالولد والنافلة * (قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية) * قرية سدوم والإضافة لفظية لأن المعنى على الاستقبال * (إن أهلها كانوا ظالمين) *
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»