تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣١٣
* (والذين كفروا بآيات الله) * بدلائل وحدانيته أو بكتبه * (ولقائه) * بالبعث * (أولئك يئسوا من رحمتي) * أي ييأسون منها يوم القيامة فعبر عنه بالماضي للتحقق والمبالغة أو أيسوا في الدنيا لإنكار البعث والجزاء * (أولئك لهم عذاب أليم) * بكفرهم * (فما كان جواب قومه) * قوم إبراهيم له وقرئ بالرفع على أنه الاسم والخبر * (إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه) * وكان ذلك قول بعضهم لكن لما قيل فيهم ورضي به الباقون أسند إلى كلهم * (فأنجاه الله من النار) * أي فقذفوه في النار فأنجاه الله منها بأن جعلها عليه بردا وسلاما * (إن في ذلك) * في إنجائه منها * (لآيات) * هي حفظه من أذى النار وإخمادها مع عظمها في زمان يسر وإنشاء روض مكانها * (لقوم يؤمنون) * لأنهم المنتفعون بالتفحص عنها والتأمل فيها * (وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا) * أي لتتوادوا بينكم وتتواصلوا لاجتماعكم على عبادتها وثاني مفعولي * (اتخذتم) * محذوف ويجوز أن تكون مودة المفعول الثاني بتقدير مضاف أي اتخذتم أوثان سبب المودة بينكم أو بتأويلها بالمودودة وقرأها نافع وابن عامر وأبو بكر منونة ناصبة بينكم والوجه ما سبق وابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس مرفوعة مضافة على أنها خبر مبتدأ محذوف أي هي مودودة أو سبب مودة بينكم والجملة صفة * (أوثانا) * أو خبر إن عاة * (إنما) * مصدرية أو موصولة والعائد محذوف وهو المفعول الأول وقرئت مرفوعه منونة ومضافة بفتح * (بينكم) * كما قرئ * (لقد تقطع بينكم) * وقرئ (إنما مودة بينكم) * (ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا) * أي يقوم التناكر والتلاعن بينكم أو بينكم وبين الأوثان على تغليب المخاطبين كقوله تعالى * (ويكونون عليهم ضدا) * * (ومأواكم النار وما لكم من ناصرين) * يخلصونكم منها * (فآمن له لوط) * هو ابن أخيه وأول من آمن به وقيل إنه آمن به حين رأى النار لم تحرقه * (وقال إني مهاجر) * من قومي * (إلى ربي) * إلى حيث أمرني * (إنه هو العزيز) * الذي يمنعني من أعدائي * (الحكيم) * الذي لا يأمرني إلا بما فيه صلاحي روي أنه
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»