تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣١٢
على * (أو لم يروا) * لا على * (يبدئ) * فإن الرؤية غير واقعة عليه ويجوز أن تؤول الإعادة بأن ينشئ في كل سنة مثل ما كان في السنة السابقة من النبات والثمار ونحوهما وتعطف على * (يبدئ) * * (إن ذلك) * الإشارة إلى الإعادة أو إلى ما ذكر من الأمرين * (على الله يسير) * إذ لا يفتقر في فعله إلى شيء * (قل سيروا في الأرض) * حكاية كلام الله لإبراهيم أو محمد صلى الله عليه وسلم * (فانظروا كيف بدأ الخلق) * على اختلاف الأجناس والأحوال * (ثم الله ينشئ النشأة الآخرة) * بعد النشأة الأولى التي هي الإداء فإنه والإعادة نشأتان من حيث أن كلا اختراع وإخراج من العدم والإفصاح باسم الله مع إيقاعه مبتدأ بعد إضماره في بدأ والقياس الاقتصار عليه للدلالة على أن المقصود بيان الإعادة وأن من عرف بالقدرة على الإبداء ينبغي أن يحكم له بالقدرة على الإعادة لأنها أهون والكلام في العطف ما مر وقرئ (النشاءة) كالرآفة * (إن الله على كل شيء قدير) * لأن قدرته لذاته ونسبة ذاته إلى كل الممكنات على سواء فيقدر على النشأة الأخرى كما قدر على النشأة الأولى * (يعذب من يشاء) * تعذيبه * (ويرحم من يشاء) * رحمته * (وإليه تقلبون) * تردون * (وما أنتم بمعجزين) * ربكم عن إدراككم * (في الأرض ولا في السماء) * إن فررتم من قضائه بالتواري في الأرض أو الهبوط في مهاويها والتحصن * (في السماء) * أو اقلاع الذاهبة فيها وقيل ولا من في السماء كقول حسان (أمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء) * (وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير) * يحرسكم عن بلاء يظهر من الأرض أو ينزل من السماء ويدفعه عنكم
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»