تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١١٨
الواقعة مقولا إجراء له مجرى قول أي يقول الكافر ذلك بدعاء وصراخ حين يرى استضراره به أو مستأنفة على أن يدعو تكرير للأول ومن مبتدأ خبره * (لبئس المولى) * الناصر * (ولبئس العشير) * الصاحب * (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد) * من إثابة الموحد الصالح وعقاب المشرك الطالح لا دافع له ولا نافع * (من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة) * كلام فيه اختصار والمعنى أن الله ناصر رسوله في الدنيا والآخرة فمن كان يظن خلاف ذلك ويتوقعه من غيظه وقيل المراد بالنصر الرزق والضمير لمن * (فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع) * فليستقص في إزالة غيظه أو جزعه بأن يفعل كل ما يفعله الممتلئ غيظا أو المبالغ جزعا حتى يمد حبلا إلى سماء بيته فيختنق من قطع إذا اختنق فإن المختنق يقطع نفسه بحبس مجاريه وقيل فليمده حبلا إلى سماء الدنيا ثم ليقطع به المسافة حتى يبلغ عنانها فيجتهد في دفع نصره أو تحصيل رزقه وقرأ ورش وأبو عمرو وابن عامر ليقطع بكسر اللام 0 * (فلينظر) * فليتصور في نفسه * (هل يذهبن كيده) * فعله ذلك وسماه على الأول كيدا لأنه منتهى ما يقدر عليه * (ما يغيظ) *
(١١٨)
مفاتيح البحث: الرزق (1)، الظنّ (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»