تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٨٦
* (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) * نزلت في الصلاة كانوا يتكلمون فيها فأمروا باستماع قراءة الأمام والانصات له وظاهر اللفظ يقتضي وجوبهما حيث يقرأ القرآن مطلقا وعامة العلماء على استحبابهما خارج الصلاة واحتج به من لا يرى وجوب القراءة على المأموم وهو ضعيف * (واذكر ربك في نفسك) * عام في الأذكار من القراءة والدعاء وغيرهما أو أمر للمأموم بالقراءة سرا بعد فراغ الأمام عن قراءته كما هو مذهب الشافعي رضي الله تعالى عنه * (تضرعا وخيفة) * متضرعا وخائفا * (ودون الجهر من القول) * ومتكلما كلاما فوق السر ودون الجهر فإنه أدخل في الخشوع والإخلاص * (بالغدو والآصال) * بأوقات الغدو والعشيات وقرئ والايصال وهو مصدر آصل إذا دخل في الأصيل وهو مطابق للغدو * (ولا تكن من الغافلين) * عن ذكر الله * (إن الذين عند ربك) * يعني ملائكة الملأ الأعلى * (لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه) * وينزهونه * (وله يسجدون) * ويخصونه بالعبادة والتذلل لا يشركون به غيره وهو تعريض بمن عداهم من المكلفين ولذلك شرع السجود لقراءته وعن النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي فيقول يا ويله أمر هذا بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار وعنه صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الأعراف جعل الله يوم القيامة بينه وبين إبليس سترا وكان آدم شفيعا له يوم القيامة
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»