تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٥٠٥
آمنا اتبعهم الناس كما يزعمون فلا تلتفت إلى قوهم طمعا في نصرتهم للدين فإنه لا ينبغي لي أن اعتضد بالمضلين لديني ويعضده قراءة من قرأ * (وما كنت) * على خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم وقرئ (متخذا المضلين) على الأصل و * (عضدا) * بالتخفيف و * (عضدا) * بالاتباع و * (عضدا) * كخدم جمع عاضد من عضده إذا قواه * (ويوم يقول) * أي الله تعالى للكافرين وقرأ حمزة بالنون * (نادوا شركائي الذين زعمتم) * أنهم شركائي وشفعاؤكم ليمنعوكم من عذابي وإضافة الشركاء على زعمهم للتوبيخ والمراد ما عبد من دونه وقيل إبليس وذريته * (فدعوهم) * فنادوهم للإغاثة * (فلم يستجيبوا لهم) * فلم يغيثوهم * (وجعلنا بينهم) * بين الكفار وآلهتهم * (موبقا) * مهلكا يشتركون فيه وهو النار أو عداوة هي في شدتها هلاك كقول عمر رضي الله عنه لا يكن حبك كلفا ولا بغضك تلفا و * (موبقا) * اسم مكان أو مصدر من وبق يوبق وبقا إذا هلك وقيل البين الوصل أي وجعلنا تواصلهم في الدنيا هلاكا يوم القيامة * (ورأى المجرمون النار فظنوا) * فأيقنوا * (أنهم مواقعوها) * مخالطوها واقعون فيها * (ولم يجدوا عنها مصرفا) * انصرافا أو مكانا ينصرفون إليه * (ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل) * من كل جنس يحتاجون إليه * (وكان الإنسان أكثر شيء) * يتأتى منه الجدل * (جدلا) * خصومة بالباطل وانتصابه على التمييز * (وما منع الناس أن يؤمنوا) * من الإيمان * (إذ جاءهم الهدى) * وهو الرسول الداعي والقرآن المبين * (ويستغفروا ربهم) * ومن الاستغفار من الذنوب * (إلا أن تأتيهم سنة الأولين) * إلا طلب أو انتظار أو تقدير أن تأتيهم سنة الأولين وهي الاستئصال فحذف
(٥٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 ... » »»