تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٥٠٣
هنة صغيرة * (ولا كبيرة إلا أحصاها) * إلا عددها وأحاط بها * (ووجدوا ما عملوا حاضرا) * مكتوبا في الصحف * (ولا يظلم ربك أحدا) * فيكتب عليه ما لم يفعل أو يزيد في عقابه الملائم لعمله * (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس) * كرره في مواضع لكونه مقدمة للأمور المقصود بيانها في تلك المحال وها هنا لما شنع على المفتخرين واستقبح صنيعه قرر ذلك بأنه من سنن إبليس أو لما بين حال المغرور بالدنيا والمعرض عنها وكان سبب الاغترار بها حب الشهوات وتسويل الشيطان زهدهم أولا في زخارف الدنيا بأنها عرضة الزوال والأعمال الصالحة خير وأبقى من أنفسها وأعلاها ثم نفرهم عن الشيطان بتذكير ما بينهم من العداوة القديمة وهكذا مذهب كل تكرير في القرآن * (كان من الجن) * حال بإضمار قد أو استئناف للتعليل كأنه قيل ما له لم يسجد فقيل كان من الجن * (ففسق عن أمر ربه) * فخرج عن آمره بترك السجود والفاء للسبب وفيه دليل على أن الملك لا يعصى
(٥٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 ... » »»