البتة وانما عصى إبليس لأنه كان جنيا في أصله والكلام المستقصى فيه في سورة البقرة * (أفتتخذونه) * اعقيب ما وجد منه تتخذونه والهمزة للانكار والتعجب * (وذريته) * أولاده أو اتباعه وسماهم ذرية مجازا * (أولياء من دوني) * فتستبدلونهم بي فتطيعونهم بدل طاعتي * (وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا) * من الله تعالى إبليس وذريته * (ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم) * نفى احضار إبليس وذريته خلق السماوات والأرض واحضار بعضهم خلق بعض ليدل على نفي الاعتضاد بهم في ذلك كما صرح به بقوله * (وما كنت متخذ المضلين عضدا) * أي أعوانا ردا لاتخاذهم أولياء من دون الله شركاء له في العبادة فإن استحقاق العبادة من توابع الخالقية والاشتراك فيه يستلزم الاشتراك فيها فوضع * (المضلين) * موضع الضمير ذما لهم واستبعادا للاعتضاد بهم وقيل الضمير للمشركين والمعنى ما أشهدتهم خلق ذلك وما خصصتهم بعلوم لا يعرفها غيرهم حتى لو
(٥٠٤)