تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٥١٦
رجوعهم عليه واسمه دلندي بن كركر وقيل منوار بن جلندي الأزدي * (يأخذ كل سفينة غصبا) * من أصحابها وكان حق النظم أن يتأخر قوله * (فأردت أن أعيبها) * عن قوله * (وكان وراءهم ملك) * لان إرادة التعيب مسببة عن خوف الغصب وانما قدم للعناية أو لأن السبب لما كان مجموع الأمرين خوف الغصب ومسكنه الملاك رتبه على أقوى الجزأين واعاهما وعقبه بالآخر على سبيل التقييد والتتميم وقرئ (كل سفينة صالحة) والمعنى عليها * (وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما) * أن يغضيهما * (طغيانا وكفرا) * لنعمتهما بعقوقه فليحقهما شرا أو يقرن بايمانهما طغيانه وكفره يجتمع في بيت واحد مؤمنان وطاغ كافر أو يديهما بعلته فيرتدا بإضلاله أو بممالأته على طغيانه وكفره حياله وانما خشي ذلك لأن الله تعالى اعلمه وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن نجدة الحروري كتب الهي كيف قتله وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الولدان فكتب إليه إن كنت علمت من حال الولدان ما علمه عالم موسى فلك أن تقتل وقرئ (فخاف ربك) أي فكره كراهة من خاف سوء عاقبته ويجوز أن يكون قوله * (فخشينا) * حكاية قول الله عز وجل * (فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه) * أن يرزقهما ولدا خيرا منه * (زكاة) * طهارة من الذنوب والاخلاق الرديئة * (وأقرب رحما) * رحمة وعطفا على والديه قيل ولدت لهما
(٥١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 ... » »»