تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٩٤
أولا بقوله * (واتبع هواه) * وجوابه ما مر غير مرة وقرئ * (أغفلنا) * بإسناد الفعل إلى القلب على معنى حسبنا قلبه غافلين عن ذكرنا إياه بالمؤاخذة * (وكان أمره فرطا) * أي تقدما على الحق نبذا له وراء ظهره يقال فرس فرط أي متقدم للخيل ومنه الفرط * (وقل الحق من ربكم) * الحق ما يكون من جهة الله لا ما يقتضيه الهوى ويجوز أن يكون الحق خبر مبتدأ محذوف و * (من ربكم) * حالا * (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) * لا أبالي بإيمان من آمن ولا كفر من كفر وهو لا يقتضي استقلال العبد بفعله فإنه وان كان بمشيئته فمشيئته ليست بمشيئته * (إنا اعتدنا) * هيأنا * (للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها) * فسطاطها شبه به ما يحيط بهم من النار وقيل السرادق الحجرة التي تكون حول الفسطاط وقيل سرادقها دخانها وقيل حائط من نار * (وإن يستغيثوا) * من العطش * (يغاثوا بماء كالمهل) * كالجسد المذاب وقيل كدردي الزيت وهو على طريقة قوله فاعتبوا باصيلم * (يشوي الوجوه) * إذا قدم ليشرب من فرط حرارته وهو صفة ثانية لماء أو
(٤٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 ... » »»